انشاء عربی با موضوع تعطیلات تابستان – انشاء عن الصیف
موضوع تعبیر عن الإجازه الصیفیه
یختلف الطلاب والموظفون على حد سواء فی تعاطیهم للإجازه الصیفیه، ودرجه استفادتهم منها، ویعود ذلک لثقافه الوعی بقیمه الوقت لدیهم، والنًاس فی هذا مشارب شتّى، فهناک المُجید فی تعاطیه معها، وهناک المسیء لنعمه الوقت المقصّر بحفظه واستثماره له،، فکلّ عام تعطل فیه المدارس فی الصیف، وهی الفتره الفاصله بین العام الدراسی والذی یلیه، حیث یأخذ الطلاب والمدرسون کذلک فسحه لا باس بها من الاستراحه.
فهم أمام وقت ممتد یصل فی حدّه الأقصى إلى ثلاثه شهور، والأصل ألاّ نقول وقت فراغ؛ لأنّ الزمن والوقت وعاء کل عمل، ومن خصائصهما أنّهما یمضیان بسرعه، وما مضى منهما لا یعوض أبداً، فیجب أن نملأهما بکل ما هو مفید، فکیف نقضی الإجازه الصیفیّه؟
إنّ هناک عناصر، لقضاء الإجازه الصیفیّه یتقدمها تنظیم الوقت، فأول خطوه نخطوها فی إجازتنا الصیفیّه، أن نقسّم الزمن إلى وحدات بحسب الأعمال التی نخطط أن نقوم بها، وکذلک لا بد من وضع قائمه مهام وبرامج متنوعه، یمکن أن نحققها فی الإجازه الصیفیّه، وبحسب درجه سرعه تحققها، فمنها ما هو بطیء (آجل)، ومنها ما هو متوسط ومنها ما هو عاجل، ولا ننسى أیضاً تقسیم الزمن وفق مستویات الأهداف التی تمّ وضعها، فلا نبدأ بالآجل والمتوسط قبل العاجل، ومن ذلک أیضاً التنویع فی مستویات الأهداف فی الیوم الواحد، فکل یوم نغترف من العمل ما یشمل الأهداف الثلاثه، فالعاجل نعمله، والمتوسط نضع فیه بعض اللبنات، والآجل أیضاً نسقی شجرته، ونتعهد نموها، إلى حین موعد القطاف. ومن الضروری أن یکون هناک نوع مرونه فی خططنا، بشرط ألاّ تتجاوز العشر دقائق على أکثر تقدیر، وهذه نترکها للعوامل الطارئه، سواء من أمور الحیاه، أو من تجاذبات النّفس مع المؤثرات الخارجیّه، والترویح والتخفیف عن النفس مطلوب ایضاً، وذلک کّلما شعرت بالملل أو الفتور، ویکون ذلک بتغییر النمط السلوکی (الروتین) بأشیاء تجدد الهمّه، وتعید إطلاق روحها الوثّابه من جدید، وبعد کل سکون حریٌّ بنا أن نجمع من بین أعمالنا التی نخطط القیام بها هو مفید لصحتنا، وما هو مفید لمعاشنا، وما فیه فائده لفکرنا ومشاعرنا، ففی کل هذه الأمور قوام شخصیتنا التی نشق بها حیاتنا. إنّه الوقت، إنّه الزمن، کلّ یوم یخطف من أعمارنا نصیباً، فلنجعل عناصر الزمن والوقت لنا، ولا نجعلها علینا، ولنجعلها بذلاً وعطاءً، وهمّه ترنو صوب السماء، تنمو بها أنفسنا ونُکمِلُ بها نقصنا، ونعالج بها عجزنا، ولن نبلغ الکمال، ولکن لتبقى أسهمنا إلى الأعلى متجهه، ممتطین جیاد الصبر، ممتشقین سیوف الإراده والعزیمه.