انشاء عربی با موضوع تعطیلات نوروزی مدارس
یتهیأ کثیر من الناس -فی هذه الأیام- إلى أنواعٍ من الأسفار التی تنقلهم من مکان إلى مکان، ومن بلدٍ إلى بلد ، ویتأمل الإنسان وهو یشاهد أحوال الناس فی ذلک قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَهِ وَیُنَزِّلُ الْغَیْثَ وَیَعْلَمُ مَا فِی الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِی نَفْسٌ مَّاذَا تَکْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِی نَفْسٌ بِأَیِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلَیمٌ خَبِیرٌ } [لقمان:۳۴].
منطلقاتٍ عملیه حول الإجازه :
– الحفاظ على الأسره: لأنَّ مجال الفراغ والتَّفلت فیها کبیر جداً.
– ترتیب الأولویات: فهناک صله الأرحام ( وخاصه الوالدین )، والدعوه إلى الله تعالى، وطلب العلم، والاستفاده من الإجازه استفادت أخرى، من مهارات، أو تجاره، أو غیرهما.
۱- التخطیط المدروس لوقت الإجازه؛ لأنَّ الإنسان إذا هجمت علیه الإجازه ربما انقضت أوقات کثیره منها قبل أن یحدد هدفه، فضلاً عن أن یبدأ بالتنفیذ، وأحب أن أُذکّرَ بأنواع من المجالات التی یمکن الاستفاده من الإجازه لتحقیقها، أو لتحقیق بعضها:
أولاً
برنامجٌ لحفظ سور أو أجزاءٍ من القرآن الکریم، ویکون هذا من خلال:
– حلقات المساجد أو المراکز لتحفیظ القرآن الکریم.
– دروس بیتیه أسریّه، یشترکُ فیها جمیع أفراد العائله، ووضع جوائز تشجیعیه لذلک.
– جهودٌ فردیه – یعزمُ الإنسان – من خلالها على حفظ کذا أو کذا من القرآن الکریم.
ثانیاً
طلب العلم: وهذا لا یتعارض مع الإجازه – التی تعتبر فسحهً بعد نهایه العام الدراسی؛ لأنَّ طلب العلم الذی نقصده هنا أمرٌ اختیاری، لا یُلزمُ به الإنسان، ومن ثم فسیجدُ فیه متعه، ولقد کانت سیاحهُ علماء السلف – رحمهم الله تعالى – طلب العلم.
وأحب لطالب العلم، أن یحدد ما ذا یرید فی هذه الإجازه ؟ فیحدد الموضوع، والمنهج، والطریقه.
وأقترح: أن تحدد کتب – ولو مختصره – لیأخذها طالب العلم من أوَّلِها إلى آخرها، ولا یتشتت ذهنهُ فی تنقلهِ من موضوعٍ إلى موضوع، ومن کتابٍ إلى کتاب دُون ترتیبٍ جید.
ثالثاً
أن یکون للإنسان جهد یبذله فی الدعوه إلى الله تعالى، وسواءً قضى الإجازه کلها أو بعضها فی ذلک ، فلیعلم أنَّ هذا باب واسع:
أ- فالغنی المشغول بتجارته، یقوم بهذا الواجب؛ واجبُ الدعوه إلى الله بما ینفقهُ من مالٍ فی سبیل الدعوه إلى الله تعالى، سواءً للداخل، أو للمسلمین فی الخارج.
وکم رأینا من رجالٍ وشبابٍ یُحبُون أن یبذلوا أنفسهم فی أیِّ مکانٍ للدعوه إلى الله تعالى، لکن ضاقت علیهم النفقه خاصهً فی مجالات الدعوه المختلفه:
– فهناک الکتاب الإسلامی.
– والشریط الإسلامی.
– وبناءُ المساجد والمدارس.
– والحلقات العلمیه والتربویه .
وغیرها، یمکن أن یقومَ بدعمه الغنی – بل وکل متبرع – ولو بالقلیل من المال فی سبیل الله تعالى.
ومما یؤسفُ له، أنَّ أهل البدع ینشطون فی ذلک أعظم نشاط، فالرافضه والصوفیه وغیرهم ترى جهودهم وصلت إلى کلِّ مکان، أمَّا أهل السنه فلا تزال جهودهم دُون المستوى المطلوب بکثیر !!
ب- والعالم وطالبُ العلم، یقُومان بدورهما فی الدعوه إلى الله تعالى، سواءً فی إقامه الدروس وحلق العلم، أو فی التجول فی البلاد، یدعُون إلى الله تعالى ویُوجهون الناس.
ج- والشاب الطیب أیضاً، یقوم بدوره مع زملائهِ أو نشاطه فی مرکزه أو حیّهِ. وهو بابٌ للحفاظ على شبابنا من الضیاع، فیه جهادٌ ودعوه یحتاجُ فیها إلى مؤازره.
د- والفتاهُ المسلمه والأسره المسلمه تقومُ بدورها من خلالِ دروسِ تحفیظ القرآن للنساء، ومن خلال الزیارات الأسریه الجاده.
هـ – وکلُّ فردٍ یمکن أن یقوم بدورٍ ما فی الدعوه إلى الله تعالى، والمجالات – والحمد لله – عدیده، والموفقُ من وفقّهُ الله للخیر وألوانٍ من الجهادِ فی سبیل الله، من عمره، ودعوه..إلخ.
رابعاً
وهناک مجالات أخرى – لا نهوّن – من شأنها، وکنتُ أتمنى أن یتوجهَ إلیها بعض شبابنا، ممن صارت الکره روحهُ وعقلهُ ولبّه، ورُبما دینه.
وهذه المجالات متنوعه: منها التجاریه لتعویدِ الأولاد وتدریبهم على أن یکونوا رجالاً، ومنها تنمیهُ المهاراتِ المختلفه فی علوم الکمبیوتر وغیرها کثیر.
انشاء عربی با موضوع تعطیلات نوروزی مدارس – انشاء در مورد تعطیلات عید نوروز