داستان کوتاه به زبان عربی – داستان در مورد نیوتن
قصة التفاحة الساحرة
تعود « اسحق نيوتن ، أن يقضي بعض الوقت قبل غروب الشمس في نزهة هادئة داخل الحديقة القريبة من منزله الصغير. ذات يوم دافيء خرج «اسحق، وهو يظن أنه خلي الذهن من شيء يفكر فيه ، بعدما انتهى في ساعات الصباح من أعمال شاقة شغلته منذ فترة طويلة عندما رأه أحد تلاميذه وهو في الطريق إلى الحديقة.. يسرع الخطي، وهو يهزهز ذراعيه ويطوحها في الهواء وكأنه يعبث مع كائنات غامضة يراها وحده ويلهو معها ، لم يحاول تلميذه أن يزعجه ولو انه قرر أن يتبعه من البعد. ربما شعر العالم بالإجهاد عندما جلس أخيرا تحت شجرة تفاح كبيرة ، ثم أمضى فترة طويلة ينظر في الافق البعيد حيث قرص الشمس كاد أن يختفي ، فانقسمت السماء إلى مجموعة حزم من الألوان الجميلة .. أعجبه مشهد ألوان الطيف من الأحمر والبرتقالي ، والبنفسجي والأصفر والأزرق والأخضر والنبلي، ، دائما ما كان يتعلق به ، ويعشق تامل ذلك المنظر الجميل في أثناء ذلك والعالم على حالته شارد إذا به يشعر بالاضطراب و الفزع نتيجة سقوط شيء ما فوق رأسه فجاة .
لم يكن هذا الشيء إلا تفاحة ناضجة، فنهض وتناول التفاحة يتاملها ، وابتسم ، ربما قال في نفسه کیف لهذه التفاحة الناضجة أن تجعلني اضطرب كل هذا الاضطراب ؟!! ظل يطوح يده في الهواء والتفاحة بين اصابعه. عاد وجلس على الأرض ثم بدأ يأكل التفاحة . شعر بعدم الرغبة في متابعة التهام الثمرة ، والقاها إلى أعلى صائحا: عودي من حيث جئته كان تلميذ «نیوتن، مايزال يتابع استاذه من بعيد ، فهو نادرا ما يراه يمرح مع نفسه هكذا .
والذي أثار دهشته أكثر أن أستاذه ظل لفترة طويلة.. يمسك التفاحة ويرميها إلى أعلى يعود ليكرر الرمية نفسها دون ملل ولفترة طويلة !! تسائل تلميذه : ماذا في رأس استاذي ؟ بعد مضي بعض الوقت عاد الاستاذ الي معمله إلا انه مازال يحمل التفاحة مما جعل التلميذ يزداد حيرة، تسائل : إن في الامر شيئاً، إن موضوع هذه التفاحة ليس لهواً ولا عبثاً من استاذي !!
احتفظ التلميذ بموقعه وهو يتابع أستاذه ، حتي انتبه له نیوتن، أخيرا ، وسأله فجاة : لماذا ياتلميذي لم تصعد التفاحة وسقطت إلى الأرض في كل مرة القيها إلى أعلى ؟ لم يجد تلميذه ما يعلق به . فكرر الأستاذ ذات السؤال وإن تأكد التلميذ أن أستاذه لا ينتظر إجابة منه ولكنه يسأل نفسه هو ، ودخل معمله وبقي داخله لفترة طويلة.
وفي صباح مشرق قال نيوتن لتلميذه : إن الذي جعل التفاحة تسقط إلى الأرض ولم تصعد إلى أعلى هو قوة خفية توجد في الأرض نفسها ، قوة قادرة على جذب الأشياء اليها وفيما بعد ابتسم نیوتن لتلميذه وهو يقول له: لم تكن تلك التفاحة الساحرة إلا سببا لاكتشاف تلك القوة الساحرة فعلا، تلك القوة التي سميتها الجاذبية الأرضية وأخيرا اعلموا يا أحباءنا أن الذي اودع هذه القوة الخفية الجاذبية في الأرض هو الله سبحانه وتعالى خالق السموات والأرض وما فيهن . فسبحانك يارب ما اعظم قدرتك.